الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء هما مجالان مترابطان في علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا، وهما يهدفان إلى إنشاء آلات وبرامج تستطيع أداء المهام التي تتطلب ذكاءً بشرياً والتواصل مع بعضها البعض ومع الإنترنت. في هذا المقال، سأشرح مفهوم كل منهما وأمثلة على تطبيقاتهما والفوائد التي يمكن أن تقدمها للمجتمع.
الذكاء الاصطناعي هو القدرة على جعل الكمبيوتر أو البرنامج يفكر ويتعلم ويحل
المشكلات بطريقة مشابهة للعقل البشري. يستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات مثل التعلم
الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية والتعلم العميق لتحليل البيانات
واستخلاص المعلومات واتخاذ القرارات وتنفيذ الإجراءات.
بعض أهم التطبيقات للذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية هي:
المساعدين الشخصيين الافتراضيين: هي
برامج تستطيع الاستماع إلى أوامر الصوت أو النص والرد عليها وتنفيذها. مثال على
ذلك هو Bing، الذي يمكنه
مساعدتك في البحث عن المعلومات أو الترجمة أو الحساب أو الرسم أو الكتابة أو
الترفيه وغيرها من المهام.
السيارات ذاتية القيادة: هي سيارات تستطيع القيادة بشكل آلي دون تدخل من السائق،
باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات وخرائط ونظم تحديد المواقع والذكاء الاصطناعي
للتعرف على البيئة المحيطة واتباع قواعد المرور وتجنب الحوادث.
الأنظمة الطبية الذكية:هي أنظمة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الرعاية الصحية
والوقاية من الأمراض والتشخيص والعلاج والمتابعة.
(مثال على ذلك هو الجهاز الذي
يمكنه قراءة صور الأشعة والتعرف على الأورام أو الكسور أو الالتهابات بدقة عالية).
إنترنت الأشياء هو مجموعة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت والتي تستطيع جمع البيانات
وإرسالها واستقبالها والتفاعل مع بعضها البعض ومع الأشخاص. هذه الأجهزة تستخدم
أدوات استشعار ومعالجات ومودمات وبروتوكولات لتحويل الأشياء العادية إلى أشياء
ذكية.
بعض أمثلة تطبيقات إنترنت الأشياء في حياتنا اليومية هي:
الأجهزة المنزلية الذكية: هي
أجهزة تستطيع التحكم فيها عن بعد أو بالصوت أو بالحركة أو بالبرمجة، مثل الثلاجة
أو الغسالة أو المكيف أو المصابيح أو الستائر. هذه الأجهزة تساعد على توفير الطاقة
وزيادة الراحة والأمان.
الأساور الذكية: هي أساور ترتديها على
معصمك وتستطيع قياس نبضات قلبك وضغط دمك وحرارتك ومستوى الأكسجين في الدم وعدد
خطواتك وساعات نومك وسعراتك الحرارية. هذه الأساور تساعد على مراقبة صحتك ولياقتك
وتحسين عاداتك اليومية.
الزراعة الذكية: هي زراعة تستخدم إنترنت
الأشياء لتحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها وكفاءة استخدام الموارد.
(مثال على ذلك هو
الجهاز الذي يمكنه قياس درجة حرارة ورطوبة وتركيز الغازات في التربة والهواء
وإرسال هذه البيانات إلى الهاتف أو الحاسوب لتحديد موعد وكمية الري والسماد
والمبيدات).
الجمع بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يخلق ما يسمى بالذكاء
الاصطناعي للأشياء (AIoT)، وهو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع البنية التحتية لإنترنت
الأشياء لتحقيق عمليات إنترنت أكثر فاعلية وتحسين إدارة البيانات وتحليلها. أستخدامات الذكاء
الأصطناعي يمكنها تحويل البيانات الخاصة بإنترنت الأشياء الى معلومات يمكنها تعزيز
عمليات صنع القرار.
بعض أمثلة تطبيقات الذكاء الاصطناعي للأشياء في حياتنا
اليومية هي:
المدن الذكية: هي مدن تستخدم الذكاء
الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين خدماتها وبنيتها التحتية وجودة حياة سكانها.
مثال على ذلك هو النظام الذي يمكنه تحليل بيانات المرور.
في الختام، يمكننا القول إن
الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء هما من أهم الإنجازات العلمية والتكنولوجية في
العصر الحالي، وأن تكاملهما في مجال الذكاء الاصطناعي للأشياء يفتح آفاقاً جديدة
للابتكار والتطوير.
- لقد أوضحنا في هذا المقال مفهوم كل منهما وأمثلة على تطبيقاتهما في مختلف المجالات، وبينا الفوائد التي يمكن أن تقدمها للمجتمع من حيث تحسين جودة الحياة وزيادة الكفاءة والأمن والاستدامة.
- كما تناولنا بعض التحديات التي تواجه هذا المجال من حيث الجوانب الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية.
إرسال تعليق